ديمبيلي- مهمة باريس نحو العالمية والكرة الذهبية في الأفق
يطمح المهاجم المتألق عثمان ديمبيلي في إتمام مهمة ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي بنجاح باهر، وذلك في المواجهة المرتقبة أمام تشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية يوم الأحد، بهدف الصعود مجددًا إلى منصة التتويج في ختام موسم استثنائي، الأمر الذي يعزز مكانته كأبرز المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية المرموقة، التي تُمنح لأفضل لاعب في العالم.
ويتطلع النجم الفرنسي الدولي إلى قيادة فريق العاصمة الفرنسية لتحقيق إنجاز تاريخي وغير مسبوق، وهو الفوز بلقب النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، يأتي ذلك بعد مساهمته الفعالة والبارزة في تحقيق الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب نادي إنتر ميلان الإيطالي في نهاية شهر مايو الماضي، وهو اللقب الأول للفريق الباريسي في هذه البطولة.
وعلى الرغم من الأداء الرفيع والمستوى المذهل الذي قدمه ديمبيلي طوال الموسم، إلا أنه ليس المرشح الوحيد للفوز بالكرة الذهبية، حيث يواجه منافسة شرسة وقوية من الثنائي الشاب المتألق في صفوف نادي برشلونة الإسباني، وهما: لامين يامال، واللاعب البرازيلي رافينيا، وذلك بعد أن لعبا دورًا حيويًا وأساسيًا في تتويج فريقهما بالثلاثية المحلية، إضافة إلى الوصول إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وبدا أن عرش ديمبيلي قد تعرض لبعض الاهتزاز بعد العودة المخيبة للآمال في المباراة التي خسر فيها المنتخب الفرنسي أمام نظيره الإسباني في الدور نصف النهائي من بطولة دوري الأمم الأوروبية في شهر يونيو الماضي، وهي المباراة التي تألق فيها يامال بشكل لافت، ونجح في تسجيل هدفين، ليقود منتخب بلاده إلى المباراة النهائية من البطولة.
ولم تكن بداية النجم السابق لنادي بوروسيا دورتموند الألماني ونادي برشلونة الإسباني في بطولة كأس العالم للأندية بداية موفقة، حيث غاب عن مباريات دور المجموعات بسبب الإصابة، قبل أن يشارك كبديل في المباراة التي فاز فيها فريقه بنتيجة 4-0 على نادي إنتر ميامي الأمريكي في دور الـ 16.
ولم يشارك ديمبيلي كذلك بصفة أساسية في المباراة التي جمعت فريقه بنادي بايرن ميونيخ الألماني في دور الثمانية، ولكنه نجح في تسجيل هدف الفوز الثمين الذي ضمن لفريقه الفوز بنتيجة 2-0 على الفريق الألماني، الذي كان يكافح بشراسة في الدقائق الأخيرة من المباراة بحثًا عن تسجيل هدف التعادل، قبل أن يقضي ديمبيلي على آماله تمامًا. إلا أن اللاعب الفرنسي استعاد بريقه وتألقه في المباراة التي فاز فيها فريقه على نادي ريال مدريد الإسباني بنتيجة 4-0، حيث سجل هدفًا وصنع تمريرة حاسمة بعد مرور تسع دقائق فقط من بداية المباراة، ليضمن الفوز لفريقه مبكرًا.
وبعد هذا الأداء القوي والمميز الذي قدمه أمام فريقين أوروبيين كبيرين، أصبحت كفته هي الأرجح في سباق الفوز بجائزة الأفضل، ولكنه يسعى جاهدًا لحسم الأمور بشكل نهائي من خلال تكرار هذا المستوى المميز في المباريات النهائية هذا الموسم.
وسبق لديمبيلي أن واجه فريق تشيلسي الإنجليزي مرة واحدة فقط، وذلك عندما كان لاعبًا في صفوف نادي برشلونة الإسباني في موسم 2017-2018، ونجح في تسجيل هدف خلال 67 دقيقة لعبها في مباراة الدور الثاني من دور الـ 16.
ويأمل ديمبيلي في الفوز باللقب، من أجل الاقتراب بشكل أكبر من حسم الجائزة المرموقة، والتي تُمنح بناءً على مستوى اللاعب خلال الفترة الممتدة بين شهر أغسطس 2024 وشهر يوليو الجاري، وذلك وفقًا للوائح الجديدة، سعيًا إلى أن يصبح أول لاعب فرنسي يحقق هذه الجائزة منذ فوز النجم كريم بنزيما بها في عام 2022.